"بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"
السَّادَةُ أَعْضَاءَ الهَيْئَةِ التَّدْرِيسِيَّةِ الكِرَام، أَوْلِيَاءَ الأُمُورِ المُحْتَرَمِينَ، أَبْنَائِي وَبَنَاتِي الطُّلَّابَ الأَعِزَّاء...
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ...
إِنَّهَا مَسْؤُولِيَّةٌ كَبِيرَةٌ وَشَرَفٌ عَظِيمٌ أَنْ أَكُونَ فِي خِدْمَةِ هَذِهِ المُؤَسَّسَةِ التَّعْلِيمِيَّةِ المَرموقَةِ، الَّتِي تُعَدُّ صَرْحًا تَعْلِيمِيًّا يُسَاهِمُ فِي بِنَاءِ مُسْتَقْبَلِ أَبْنَائِنَا وَبَنَاتِنَا.
نَحْنُ اليَوْمَ نَبْدَأُ رِحْلَةً جَدِيدَةً مِنَ العَمَلِ وَالتَّعَاوُنِ مِنْ أَجْلِ تَطْوِيرِ العَمَلِيَّةِ التَّعْلِيمِيَّةِ وَالارْتِقَاءِ بِمُسْتَوَى الأَدَاءِ فِي المَدْرَسَةِ، وَسَأَعْمَلُ جَاهِدًا، بِالتَّعَاوُنِ مَعَكُمْ جَمِيعًا، عَلَى تَهْيِئَةِ بِيئَةٍ تَعْلِيمِيَّةٍ آمِنَةٍ وَمُحَفِّزَةٍ عَلَى الاِبْتِكَارِ وَالإِبْدَاعِ.
إِنَّنَا نَسْعَى مَعًا إِلَى تَحْقِيقِ رُؤْيَةٍ وَاضِحَةٍ تَرْتَكِزُ عَلَى القِيَمِ وَالأَخْلَاقِ الحَمِيدَةِ، وَتَطْمَحُ إِلَى تَحْقِيقِ التَّفَوُّقِ العِلْمِيِّ وَالثَّقَافِيِّ وَالرِّيَاضِيِّ لِطُلَّابِنَا. كَمَا سَنَعْمَلُ عَلَى تَعْزِيزِ رُوحِ الفَرِيقِ بَيْنَ الجَمِيعِ، إِدَارِيِّينَ وَمُعَلِّمِينَ وَطَلَبَةٍ، لأَنَّنَا نُؤْمِنُ بِأَنَّ النَّجَاحَ لا يَتَحَقَّقُ إِلَّا بِالعَمَلِ الجَمَاعِيِّ وَالمُثَابَرَةِ.
وَنَطْمَحُ إِلَى بِنَاءِ جِيلٍ قَادِرٍ عَلَى مُوَاجَهَةِ تَحَدِّيَاتِ المُسْتَقْبَلِ، مُسَلَّحٍ بِالمَعْرِفَةِ وَالمَهَارَاتِ اللَّازِمَةِ لِيَكُونَ عُنْصُرًا فَاعِلًا فِي المُجْتَمَعِ، وَمُلْتَزِمًا بِالمُوَاطَنَةِ الإِيجَابِيَّةِ، وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ التَّعَاوُنِ مَعَ الهَيْئَةِ التَّدْرِيسِيَّةِ وَأَوْلِيَاءِ الأُمُورِ لِتَقْدِيمِ تَعْلِيمٍ نَوْعِيٍّ يُحَقِّقُ التَّمَيُّزَ وَالرِّيَادَةَ عَلَى المُسْتَوَيَاتِ كَافَّةً.
أَبْنَائِي الطُّلَّابَ، أُوَدُّ أَنْ أُؤَكِّدَ لَكُمْ أَنَّكُمْ مِحْوَرُ اهْتِمَامِنَا وَأَسَاسُ عَمَلِنَا، وَأَنَّنَا سَنَبْذُلُ كُلَّ الجُهُودِ لِتَوْفِيرِ بِيئَةٍ تَعْلِيمِيَّةٍ مُتَمَيِّزَةٍ وَآمِنَةٍ، تُتِيحُ لَكُمْ فُرَصَ التَّعَلُّمِ وَالنُّمُوِّ وَالتَّطَوُّرِ. إِنَّنَا نُدْرِكُ التَّحَدِّيَاتِ الَّتِي قَدْ تُوَاجِهُونَهَا، وَلَكِنَّنَا وَاثِقُونَ بِأَنَّكُمْ قَادِرُونَ عَلَى تَجَاوُزِهَا بِالعَزِيمَةِ وَالإِصْرَارِ، وَسَنَعْمَلُ مَعًا لِدَعْمِكُمْ وَتَشْجِيعِكُمْ عَلَى تَحْقِيقِ أَقْصَى إِمْكَانِيَّاتِكُمْ.
السَّادَةُ أَوْلِيَاءَ الأُمُورِ الكِرَامَ، أَتَوَجَّهُ إِلَيْكُمْ اليَوْمَ بِهَذِهِ الرِّسَالَةِ لِأُعَبِّرَ عَنْ تَقْدِيرِي لِدَوْرِكُمُ المُهِمِّ فِي إِنْجَاحِ العَمَلِيَّةِ التَّعْلِيمِيَّةِ، فَالتَّعَاوُنُ بَيْنَ المَدْرَسَةِ وَأَوْلِيَاءِ الأُمُورِ هُوَ رَكِيزَةٌ أَسَاسِيَّةٌ لِتَحْقِيقِ الأَهْدَافِ التَّرْبَوِيَّةِ وَالتَّعْلِيمِيَّةِ الَّتِي نَسْعَى إِلَيْهَا جَمِيعًا، فَأَنْتُمْ الشُّرَكَاءُ فِي هَذِهِ الرِّحْلَةِ التَّعْلِيمِيَّةِ، نَتَطَلَّعُ إِلَى تَعَاوُنِكُمُ المُسْتَمِرِّ وَتَوَاصُلِكُمُ الفَعَّالِ مَعَ المَدْرَسَةِ، لِنَضْمَنَ تَقْدِيمَ الدَّعْمِ اللَّازِمِ لِأَبْنَائِنَا، وَلِنُعَزِّزَ مِنْ قُدُرَاتِهِمُ الأَكَادِيمِيَّةِ وَالشَّخْصِيَّةِ. إِنَّ دَوْرَكُمْ لا يَقْتَصِرُ فَقَطْ عَلَى مُتَابَعَةِ الدِّرَاسَةِ، بَلْ يَتَعَدَّى ذَلِكَ إِلَى غَرْسِ القِيَمِ الإِيجَابِيَّةِ والانتماء لترابِ هذا الوطن في نُفُوسِ أَبْنَائِكُمْ، وَتَشْجِيعِهِمْ عَلَى تَحَمُّلِ المَسْؤُولِيَّةِ وَالاِنْضِبَاطِ.
خِتَامًا، أَتَطَلَّعُ إِلَى التَّعَاوُنِ المُثْمِرِ مَعَكُمْ جَمِيعًا مِنْ أَجْلِ تَحْقِيقِ أَهْدَافِنَا المُشْتَرَكَةِ وخدمة الوطن الغالي في ظلِّ عَرش صاحب الجلالة الملكِ عبد الله الثاني المفدّى ووليّ عَهده الأمين، وَأُعَاهِدُكُمْ بِأَنَّنِي سَأَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِي فِي خِدْمَةِ هَذِهِ المَدْرَسَةِ وَأَبْنَائِهَا، لِنُحَقِّقَ نَجَاحًا مُسْتَدَامًا، وَنَكُونَ فَخُورِينَ بِمَا يُحَقِّقُهُ أَبْنَاؤُنَا مِنْ إِنْجَازَاتٍ عَلَى المُسْتَوَيَاتِ كَافَّةً. وَسَأَكُونُ دَوْمًا عِنْدَ حُسْنِ ظَنِّكُمْ.
وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.